لقد خلق الله الخلق من جن وإنس لعبادته وحدة لا شريك له ، وأمر جميع المكلفين بالإخلاص قال تعالى (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ) على المسلم أن يخلص النية في كل عمل يقوم به حتى يتقبله الله منه ؛ حيث ان الله عز وجل لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصًا لوجهه تعالى والاخلاص هو روح عمل المسلم ، واهم صفاته ، فبدونه يكون جهده وعمله هباءً منثوراً ، والإخلاص في العمل هو أساس النجاح والظفر بالمطلوب في الدنيا والآخرة فهو بمنزلة الأساس للبنيان وبمنزلة الروح للجسد فكما أنه لا يستقر البناء ولا يتمكن من الانتفاع منه إلا بتقوية أساسه وتعاهده من أن يعتريه خلل ، فكذلك العمل بدون الإخلاص ، وكما أن حياة البدن بالروح، فحياة العمل وتحصيل ثمراته بمصاحبته وملازمته للإخلاص .
اخيرا...الكلام بدون عمل يقتل بداخلنا الامل ...وأسعد الناس من قدم لنفسه عملا صالحا ...واعلموا أن الدنيا دارعمل وأن الآخرة دار ثواب .